جميلة بوحيرد هي مناضلة جزائريّة ناضلت وحاربت الاستعمار الفرنسي في الجزائر حتّى أصبحت المطلوبة رقم واحد لدى الفرنسيين ولُقّبت بـ”الشّهيدة الحيّة”. انضمّت بوحيرد وهي في العشرين من العمر إلى “جبهة التّحرير الوطني” الجزائريّة عند اندلاع الثّورة الجزائريّة ضد الاستعمار في عام 1954 وكانت أوّل المتطوّعات لزرع القنابل في أماكن تجمّع الفرنسيين في الجزائر.
في عام 1957 ألقي القبض عليها بعد إصابتها برصاصةٍ في الكتف وفي عام 1958 تقرّرت محاكمتها صوريّا وحكم عليها بالإعدام ونُقلت بعدها إلى سجن باربادوس أحد أشهر مؤسّسات التّعذيب في العصر الحديث. وحينما تلقّت لجنة حقوق الإنسان الملايين من رسائل الاستنكار حول العالم تأجّل تنفيذ الحكم ومن ثمّ خُفّف إلى السّجن مدى الحياة. وبعد إعلان استقلال الجزائر في عام 1962 أُطلق سراحها وتولّت بوحيرد من بعدها رئاسة اتّحاد المرأة الجزائري.