الخبير الاقتصادي السعودي بندر العثمان رئيس مجلس إدارة شركة أصول الاسترداد المتخصصة بمجال الخدمات واسترجاع الضرائب ، ومدير شركة مجموعة دار الثمانية المتخصصة بالإستثمار وأسواق المال يؤكد
السعودية من أقل الدول في فرض ضرائب القيمة المضافة على المواطنين
الخبير الاقتصادي السعودي بندر العثمان رئيس مجلس إدارة شركة أصول الاسترداد المتخصصة بمجال الخدمات واسترجاع الضرائب ، ومدير شركة مجموعة دار الثمانية المتخصصة بالإستثمار وأسواق المال يؤكد
السعودية من أقل الدول في فرض ضرائب القيمة المضافة على المواطنين
الحكومة السعودية تقدم حساب المواطن للشرائح المتضررة من دفع الضرائب
كتبت نجوى رجب
أكد الخبير الاقتصادي السعودي بندر العثمان رئيس مجلس إدارة شركة أصول الاسترداد المتخصصة بمجال الخدمات و استرجاع الضرائب ، ومدير شركة مجموعة دار الثمانية المتخصصة بالاستثمار وأسواق المال – أن المملكة العربية السعودية خلال الفترة الأخيرة فرضت ضرائب القيمة المضافة على ” الأراضي البيضاء ” ، وعلى الخدمات الاستهلاكية، ومعظم السلع والمنتجات ، والخدمات المقدمة ، مشيرا إلى أنه تم استثناء فرض هذه الضرائب على قطاع الصحة والتعليم بالسعودية .
ونوه ” العثمان ” في تصريح خاص ل ” على هامش مشاركته بمؤتمر شرح نظرية وايكوف للتداول بشرم الشيخ – أن ضريبة القيمة المضافة التي فرضتها الحكومة السعودية على بعض الخدمات والسلع والأراضي البيضاء تقدر ب٥٪ ، لصالح الميزانية والرؤية بالدولة ، مشيرا إلى أن ضريبة القيمة المضافة طبقت في بداية عام ٢٠١٨ على جميع المنتجات والسلع وعلى تجار الجملة والتجزئة والمنتجات التي يتم إستيرادها من الخارج ، لافتا إلى أن السعودية تعتبر من أقل الدول في فرض الضرائب على المواطنين والمقيمين .
وقال – أن هناك إستجابة كبيرة من المواطنين السعوديين على دفع الضرائب ، مشيرا إلى أن الحكومة السعودية قدمت مقابل هذه الضرائب ، عدة خدمات على أعلى مستوى للمواطنين وبما يتوافق مع برنامج التحول ٢٠٢٠ من ضمن رؤية ٢٠٣٠ التي أقرتها الدولة ، منوها إلى أن الحكومة قامت بعمل برنامج ” حساب المواطن ” لتعويض كل من يتضرر من دفع الضرائب نقدا ، مشيرا إلى أن الحكومة السعودية تقوم بدورها بعمل إجراءات ومتابعة دورية وجمع البيانات عن حالة المواطنين المتضررين لإدراك مدي احتياجاتهم ومتطلباتهم لتعويضهم نقدا مقابل دفع الضرائب ، موضحا – أن المجتمع السعودي به عدة مستويات وطبقات وشرائح إجتماعية مثل آي مجتمع أخر، مشيرا إلى أن الشعب السعودي ليس كله بمستوى واحد ، مؤكدا أن الحكومة السعودية تقدم هذه الخدمات للشرائح المتضررة من الضرائب .
وتابع – أن الحكومة السعودية تقوم باستمرار بجمع المعلومات ، وتقسيم المجتمع لشرائح لمعرفة من يستحق الدعم ومن لا يستحق ، لافتا إلى أن كل أفراد الشعب السعودي في السابق كانوا يستفيدون من الدعم المقدم من الدولة سواء المواطنين والمقيمين الغني منهم والفقير ، ومن هو في حاجة للدعم ، ومن ليس في حاجة له ، مؤكدا أن هذا لا يعتبر من العدل ، لافتا إلى أن كل طبقات الشعب السعودي والمقيمين الآن تدفع الضرائب ، منوها إلى أن الحكومة السعودية عوضت المتضررين ببرنامج ” حساب المواطن ” عن طريق تحويل بنكي في حساب المواطن من قبل الحكومة على حسب الفئة .
وأشار – أن الحكومة السعودية الآن تقوم بتقديم دعم غير محدود للقطاع الخاص ، لافتا إلى أن السوق السعودي سوق مفتوح ، وينافس على جلب الاستثمارات من الخارج ، منوها إلى أن السوق السعودي يعتبر سوق خصب ويفتح أبوابه للمستثمرين الأجانب للاستثمار فيه ، موضحا أن أي استثمار أجنبي يتم على أرض السعودية يتطلب في السابق وجود شراكة مع الجانب السعودي لفتح سجل تجاري ، لافتا إلى أن هذا الأمر قد تغير الأن إلى استثمار اجنبي ١٠٠٪ من غير طلب دخول شريك سعودي ، مؤكدا – أن القطاع الخاص بالسعودية يهتم بالاستثمار بالمجال التكنولوجي ، وقطاعات الغاز ، والبتروكيماويات ، والتعدين .
وأضاف – أن الحكومة السعودية قامت بمحاربة البطالة عن طريق فرض ” السعودة ” لافتا إلى أن الحكومة السعودية أدركت من خلال تراكم السنين السابقة أن هناك ٣٣٪ من البنات بالسعودية عاطلات عن العمل ، وأكثر من ١٣٪ من الشباب بالسعودية عاطلين عن العمل ، مشيرا إلى أنه كان من الطبيعي أن تقوم الحكومة بتنفيذ عدة إجراءات سريعه لمعالجة ظاهرة البطالة عن طريق الدعم وفرض السعودة ، مؤكدا – أن الخطط الإستراتيجية الموضوعة الآن تخدم برامج التحول ٢٠٢٠ ، و الرؤية ٢٠٣٠ وأساسها مشاركة جميع أطياف المجتمع بما فيها الشباب .
وأكد – أن السعودية تعيش في تطور ونهضة بعد تولي الملك سلمان الحكم واستلام الأمير محمد بن سلمان منصب ولايه العهد بالمملكة العربية السعودية رغم كل التطورات السياسية العنيفة التي تحصل في المنطقه ، لافتا إلى أن الأمير الشاب استطاع أن يقلل من عجز الميزانية ويزيد من الإنفاق في كل القطاعات بالمملكة ، مشيرا إلى أن الأمير محمد ضخ دم جديد في القطاع الحكومي الذي أثر بدوره على القطاع الخاص بشكل ايجابي .
ولفت أن مشروع نيوم يعتبر مشروع ضخم ومن المقرر أن يغير ملامح المنطقة بأكملها ، مشيرا إلى أن نيوم يعتبر هو الدخول إلى عصر المدن الذكية ، ومن المقرر أن ينقل المنطقة إلى مستوى أعلي بكثير ، منوها إلى أنه خلال الفترة السابقة تم ابتعاث أكثر من ٣٠٠ ألف طالب سعودي للدراسة بالخارج في أمريكا وأوروبا ودول شرق آسيا ، لافتا إلى أن الحكومة السعودية أستقطبت الطلاب بعد عودتهم وإنتهاء دراستهم من الخارج وقامت بتوزيعهم على الوظائف الجديدة في القطاعات والبرامج للاستفادة منهم في تحقيق رؤية الدولة ٢٠٣٠ .