د تماضر الشمري الأستاذه بكلية الهندسة بجامعة القادسية بالعراق تؤكد
إقناع العراقيون بالصمود والبقاء وعدم الهجرة يعتبر أهم تحدي يواجهة الدولة الأن
د تماضر الشمري الأستاذه بكلية الهندسة بجامعة القادسية بالعراق تؤكد
إقناع العراقيون بالصمود والبقاء وعدم الهجرة يعتبر أهم تحدي يواجهة الدولة الأن
كتبت نجوى رجب
أكدت د تماضر الشمري الأستاذة بكلية الهندسة بجامعة القادسية بالعراق – أن آي دولة تريد التغير والإصلاح لابد أن تلتزم بكل ما هو مستدام للحفاظ على المستقبل ، لافتة إلى أن أبعاد التنمية المستدامة تعتمد على الإهتمام بالبشر والموارد والمشاريع المستقبلية ، والتوفيق بين الأبعاد الثلاثة البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي .
ونوهت ” الشمري ” في تصريح خاص على هامش زيارتها للقاهرة ” أن الدول العربية تحتاج لتطبيق برامج التنمية المستدامة ، في كل برامج ومجالات الدولة ، بهدف التطوير والتنمية في موارد الدول حتى لا تنفذ ، موضحة أن التنمية المستدامة تهدف إلى الحفاظ على موارد وكنوز الدولة ، وترشيد الإستخدام ، وعدم التعدي على الأراضي الزراعية ، وكيفية ايجاد البديل عند الضرورة .
وتابعت – أن التنمية بأي دولة تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ال ١٧ ، والتعاون الاستثماري بين الدول العربية ، وفتح فرص عمل للشباب ، ووضع رؤية لكيفية تأهيل وتشغيل الشباب ، ومحاربة البطالة .
وأضافت – أن برامج التنمية المستدامة الأن تبحث عن كيفية الزراعة بدون تربة من قبل المتخصصين ، وايجاد بديل للأراضي الزراعية ، وخاصة مع التضخم السكاني والزحف نحو بناء الأراضي الزراعية سواء في مصر أو العراق ، لافتة إلى أن التجربة نفذت ونجحت في مصر بمنطقة ” حلوان ” وتم زراعة بعض المحاصيل الزراعية في جو وأرض صخرية مختلفة عن التربة العادية .
وأوضحت – أن منظمات المجتمع المدني لها دور في تحقيق برامج التنمية المستدامة مع الحكومة عن طريق توعية وتأهيل الشباب ، وعقد المؤتمرات ، وفتح قنوات تواصل مع الدول ، والشراكة العربية ، وتبادل الخبرات ، لافتة إلى أن الأستاذ الجامعي عليه مسئولية كبيرة بتوعية الشباب وذرع القيم والمسئولية المجتمعية ، وتوضيح حقائق الأمور ، وتسليم الرايه للشباب بكل ثقة وأمانه .
وفِي سياق متصل أكدت ” الشمري ” أن التحديات التي تواجهة العراق الأن هي ذاتها التحديات التي تواجهة أغلب الدول العربية ، لافتة إلى أن التحديات أصبحت واحدة في كل دولة عربية ، موضحة أن العراق مر بفترات عصيبة وحروب فرضت عليه ، وتغير في الأنظمة ، ومواجهة الجماعات الإرهابية وداعش ، مؤكدة أن العراق استمر أربع سنوات يواجهة فكر متطرف ، لافتة إلى أن داعش أحرق كل شئ بالعراق حتى الأثار العريقة بالموصل لم تسلم من بطشه ، ودمرت .
وتابعت – أن العراق ما زال يواجهة الجماعات التكفيرية بأرضه ، موضحة أن الإرهاب تسبب في هجرة عقول ونماذج عراقية متميزة إلى الخارج ، مؤكدة أن التحدي الحقيقي بالعراق يتمثل في كيفية إقناع أهل العراق وأبناء الوطن بالصمود والبقاء وعدم الهجرة للخارج والإستمرار في العراق لبناء الدولة من جديد ، لافتة إلى أن أهل العراق إما في قتال مع داعش أو هجرة خارج البلاد .
وأشارت – أن الأزمة بالعراق بدأت تنفرج بسعي أبناء ومثقفي العراق ، وتوعية الشباب بعدم الهجرة ، مؤكدة أن تأهيل البشر يعتبر أهم تحدي يواجهة الحكومة العراقية الجديدة بالعراق ، لافتة إلى أن المواطنين هم رأس مال أي دولة ، مطالبة بضرورة التطوير والتنمية ومساعدة ومخاطبة وتوعية فكر الشباب وتسلح المواطنين العراقيين بأفكار إيجابية وغير هدامة ، لافتة إلى ضرورة تحرك كل قائد ومسئول ومعلم بمكانه بتوعية فكر أهل وشباب العراق .
وتابعت – أن عدم الإستقرار بالعراق سواء قبل أو بعد التغير يعتبر إحدي التحديات التي تواجهة العراق ، منوهة إلى أن العراق قبل عام ٢٠٠٣ واجهة حرب مع إيران إستمرت عدة سنوات ، أعقابها حرب الخليج ثم الحصار ، مؤكدة أن العراق فرض عليه حصار من عام ١٩٩٠ إلى عام ٢٠٠٣ ، وكان وقتها النفط مقابل الغذاء والدواء ، لافتة إلى أن العراق ما زال يعاني ويواجهة داعش منذ عام ٢٠١٣ ، ٢٠١٤ وإلى الأن ، مؤكدة أن كل هذه التحديات فرضت حالة من عدم الإستقرار والإستنزاف والترقب وهدر أموال وقوى العراق ، موضحة أن أموال العراق اليوم بدلا من إستخدمها في التنمية والتطوير والنهضة بدأت تستخدم في تحقيق الأمن والإستقرار ، مؤكدة أن وضع العراق فرض هذه الحالة .