لا للعنف ضد المرأه
"فلترفع راية المراه عاليا وليكسر حاجز الخوف ، لن تقف النساء مكتوفة الايدي جراء ظواهر العنف ضد النساء والفتيات".(د.ايمان غصين )
“فلترفع راية المراه عاليا وليكسر حاجز الخوف ، لن تقف النساء مكتوفة الايدي جراء ظواهر العنف ضد النساء والفتيات”.(د.ايمان غصين )
يقف المجلس الانمائي للمراه والاعمال ممثلا برئيسته الدكتورة ايمان غصين سنويا يدا بيد مع كل المنظمات العربية والدولية والعالمية في يوم 25 نوفمبر اليوم البرتقالي والذي يقول الجميع فيه لا للعنف ضد المراه مسلطا الضوء ومركزه على قضية هامة يوجه من خلالها رساله للعالم نريد عالما خاليا من العنف الموجه ضد المرأة، سواء كان عنفاً جسدياً أو اضطهاداً نفسياً أو اغتصاباً أو ختاناً أو زواجاً في عمرٍ مبكر. وهنا تقول غصين : “فلترفع راية المراه عاليا وليكسر حاجز الخوف ، لن تقف النساء مكتوفة الايدي جراء ظواهر العنف ضد النساء والفتيات”.
—–
أعلن غضبك
وكانت الحملة البرتقالية قد بدأت أولى خطواتها في عام 2008 ضمن استراتيجية متعددة الجوانب وطويلة الأمد تهدف إلى مناهضة العنف ضد المرأة واستئصاله من المجتمعات، عبر إصدار القوانين وتنفيذ الخطط الوطنية لمواجهة العنف النفسي والجسدي وأيضاً التصدي للعنف الجنسي الذي يطال النساء أثناء الصراعات والحروب، وضمن حملة جانبية تحمل شعاري “أوقفوا الاغتصاب الآن”، و”أعلن غضبك”، والتي يشارك فيها كل عام عدد كبير من النجوم والمشاهير ممن ينشرون صورهم وهم يرفعون علامة × بتقاطع الذراعين، ليبعثوا بذلك رسالة تصرخ بوجه العالم أن لا تسامح مع الترهيب الجنسي.
العالم يتشح بالبرتقالي
وفي اليوم البرتقالي لهذا العام تشارك سبعون دولة حول العالم بالاحتفالات والنشاطات المجتمعية التي تمتد على مدى ستة عشر يوماً كما تضاء أبرز المعالم العالمية باللون البرتقالي، كتعبيرٍ عن التضامن مع المرأة حيث يشهد العالم في هذه الأيام إضاءة “شلالات نياغارا” في جانبيها الكندي والأمريكي بالأنوار البرتقالية، وأيضا بناية “المفوضية الأوربية” في بلجيكا، وبناية “المجلس الأوربي” في فرنسا، و”البتراء” في الأردن، و”القصر الرئاسي” في البرازيل، و”الأهرامات” في مصر، و”تمثال عروس البحر” في الدانمارك، كما سيقام ماراثون عالمي، ومسيرة بالتك تك في كمبوديا، ومسيرات في الصين وكوريا وإيطاليا وفرنسا وغيرها من دول العالم مع حملة إعلامية كبيرة لحث الناس على التزين باللون البرتقالي من أجل نصرة المرأة.
حقائق وأرقام
• تتعرض 35% من النساء والفتيات في العالم لنوع واحد أو أكثر من أنواع العنف الجنسي، وفي بعض البلدان تتعرض سبع من كل عشر نساء إلى هذا النوع من سوء المعاملة منهن 133 مليون حالة في أفريقيا والشرق الأوسط.
• هنالك أكثر من 130 مليون فتاة تعرضن لتشويه أعضائهن التناسلية (فيما يُعرف بالختان)، ولا سيما في أفريقيا.
• على الصعيد العالمي، يقدر عدد النساء اللواتي تزوجن ولم يزلن صغيرات بـ 700 مليون امرأة، منهن 250 مليون تزوجن دون سن الخامسة عشر، وكان بعضهن عرضة للعنف المنزلي ومضاعفات الولادة.
• تقول الدراسات إن واحدة من كل ثلاث نساء حول العالم قد تعرضت للعنف، أو أنها ستتعرض له خلال مراحل حياتها.
• هنالك 125 دولة تمتلك قوانين تمنع التحرش الجنسي، و119 دولة تحرم العنف الأسري، و52 دولة ترفض الاغتصاب الزوجي.
العنف ضد المرأة :
تعنيف المرأة هو ممارسة أي فعل عنيف عليها، سواء كان جسدياً أو جنسياً أو نفسياً، بالإضافة للتهديد والحرمان من الحرية، سواء من قبل المجتمع أو من قبل الأشخاص، والعنف ضد المرأة هو ظاهرة قديمة تتعرض المرأة من خلالها للتهميش والتمييز العنصري الذي يمارسه الرجال عليها في كافّة أنحاء العالم.
أسباب العنف ضد المرأة :
عدم رفض المرأة للممارسة العنف عليها وتقبلها لذلك يعد سبباً رئيسياً لاستمرار العنف وزيادته، فلن يستطيع أحد من التمادي على المرأة إن رفضت ذلك ودافعت عن نفسها بمختلف الوسائل المتاحة أمامها.
الجهل الناجم عن عدم المقدرة على تمييز أهمية المرأة في المجتمع ولزوم احترامها، وقد يكون هذا الجهل موجوداً لدى المرأة نفسها أو لدى الرجل الذي يحب أن يسيطر عليها ويجعلها تخضع لأوامره ورغباته.
تربية الرجل على أساس العنف، مما يخلق عنده شخصية ضعيفة ومهزوزة، لا يستطيع التخلص منها سوى بتعنيف من هم أضعف منه جسدياً كالمرأة التي تقع بين يديه وتحت سلطته، وكذلك تربية الأبناء في بيئة تفتقر لاحترام المرأة وخاصّةً من قبل الأب على الأم.
بعض العادات والتقاليد التي تصغر من حجم المرأة وقدرها في المجتمع، وتضخم من قدر الرجل، مما يؤدي إلى جعل الرجل يمارس سلطاته على المرأة دون أي رحمة أو وعي.
انفجار الرجل المكبوت اجتماعياً على المرأة بسبب ضعفها البدني، فيفرغ عليها كافة أنواع كبته الناتجة عن البطالة أو عدم تقديره اجتماعياً.
عدم الاستقلال المادي للمرأة واعتمادها على الرجل في العيش، سيشعرها بالضعف والحاجة للرجل بالرغم من عدم احترامه لها وعدم حفظه لكرامتها وكيانها.
بعض القوانين المجحفة في حق المرأة، وعدم مساعدة الجهات المعنية لها في حال توجّهت لهم لتطلب العون ضدّ معنفيها.
مظاهر العنف ضد المرأة :
العنف الجسدي: وذلك من خلال القيام بالأعمال المؤذية جسدياً كالضرب، أو استغلالها لخدمة الآخرين دون راحة ودون مقابل.
العنف النفسي: وذلك من خلال شتمها والتقليل من قيمتها وعدم احترامها أو تقديرها.
العنف الجنسي: وذلك من خلال ممارسة الجنس معها دون رغبتها أو بشكل عنيف ومؤذٍ، أو تهديدها بهتك عرضها، أو تعرّضها للتحرش اللفظي والجسدي، أو تعرضها للاغتصاب والاعتداء عليها.
العنف المادي: عدم إعطاء المرأة ما يلزمها من أموال ومنعها من العمل، أو أخذ ما تجنّيه من عملها دون أي وجه حق.
لا للعنف ضد المرأة يمكن للمرأة ومناصريها أن يتصدوا لأي شكل من أشكال العنف ضدها ويقوموا بمنعه من خلال عدة أمور نذكر منها ما يلي:
نشر الوعي في المجتمع عن أهمية المرأة في المجتمع وعن كونها تشكل نصف المجتمع ولا يجوز ممارسة أي شكل من أشكال العنف عليها كونها إنسانة لها نفس حقوق الرجل وواجباته.
توعية المرأة نفسها بحقوقها وبقيمتها، وتعليمها كيف تكون إنسانة متعلمة ومثقفة ومستقلة فكرياً ومادياً عن الرجل.
فرض التعليم على المرأة ومعاقبة من يحرمونها من ذلك.
عمل المشاريع الخاصة للنساء والتي تساعدها على كسب رزقها دون الحاجة للرجل، وخصوصاً في حالات المرأة المطلّقة أو الأرملة حتى لا تتعرّض لضغوطات اجتماعية وأسرية مختلفة.
رفض المرأة لأي شكل من أشكال التعنيف، ومحاربتها لذلك بواسطة التصدي للمعنف بأي وسيلة كانت.
البرامج الإعلامية التثقيفية ستساعد على نشر الثقافة السليمة فيما يخص المرأة. معاقبة المعنفين من قبل الحكومة، وحماية المرأة من عنف الأقارب والمجتمع.