إنماء وأعمالمقالات

د يسري الشرقاوي يكتب (قراءة في كلمة الاحتفالية بعيد العمال )

د يسري الشرقاوي يكتب (قراءة في كلمة الاحتفالية بعيد العمال )

يُعد ….اليوم هو اللقاء الأول الذي يلتقي فيه الرئيس مع الشعب وعماله بعد نجاح الإستفتاء علي التعديلات الدستورية وكان اللقاء واضحا وصريحا كعادته تحدث في ٤٢ دقيقه ، جاء الجزء الأول مرتجلا في ٢٢ دقيقه حوار بسيط دقيق صريح جدا ، و٢٠ دقيقه في كلمة مكتوبه ، ودعوني في عجالة الخص لكم قرأتي في هذه الكلمة المعبرة الصادقه ،،
أولاً:-
جاء تكريم القيادات السابقة للاتحادات النقابية والعمالية مع العديد من النماذج والخبرات الشابه نوعاً من التقدير الكامل والإعتراف بما قدموه وتحفيزاً للكفاءات والشباب ، وأظن أن سيادته ينوي التوسع في هذا التقليد مستقبلاً ليشمل طوائف عديدة في مجالات العمل المتنوعة والمختلفة
ثانياً:-
أوضح وبدقه أن الأمم والشعوب تحرز التقدم بالعمل وقيمته وعظمته وأن التقدم بأيدي الشعوب وليس بيد الأنظمه والقيادات والحكام فقط كما يتصور البعض ،، وان مصر علي مر العصور أثبتت بشعبها أنها صانعة حضارة حقيقيه ولديها مقومات لمستقبل العمل والإنتاج
ثالثا:-
عبّر عن فلسفته …وبعد نظره وإدراكه لمفهوم ، ومنظور عناصر الإنتاجية والزمن والجوده ،،،، مجملاً في مثال عام ، أن مصر سوق العمل بها ٣٠ مليون عامل ، فلنا أن نتخيل الضرر الواقع علي الإنتاجية بالسلب والإيجاب في حال زيادة أو نقص ساعه عمل واحدة باليوم لكل عامل أي ٣٠ مليون ساعه زيادة إنتاجية أو ٣٠ مليون ساعة نقص إنتاجية ، مؤكدا أن الإنتاج أيضاً لابد أن يكون بجودة واتقان، وعلي العامل أن يدفع ما بذهنه من فلسفه الغضب والظلم إلى زيادة الإنتاج وهي الطريق الأمثل لرفع الظلم عن الجميع.
رابعاً:-
أشار سيادته أن التعديلات الاجتماعية وما شملته القرارات الأخيرة من تعديل في الأجور والرواتب لا يعد ثمارا حقيقياً للاصلاح الاقتصادي ، وإنما هي البشاير والبدايات ، وأن القادم أفضل وهناك الآلاف من الثمار في الطريق حال الإستمرار والمضي قدماً في الإصلاح ، وأن الاستقرار الأمني والسياسي هم المعبر الأساسي والطريق والمسار الوحيد للتنمية المستدامة
خامساً:-
لايوجد مخلّد في هذه البلاد ،،، هكذا أراد أن يعبر برسالته للجميع ، مفيداً بأن خروج الجماهير بهذه الأعداد الغفيرة والمشاركة في الاستفتاء بهذا الحجم أخرس ألسنة المتآمرين بالخارج والمشككين بالداخل بغض النظر عن الموافقه من عدمه ،،وعليكم أن لا تفرحوا ولا تتمنوا إلا الخير والاستقرار والاستمرار للبلاد وليس للأشخاص مهما كانوا.
سادساً:-
اشادة واضحه…. وضوح الشمس مكرره بيقين وبصدق واضح وشهادة دامغة أن الشعب المصري العظيم هو بطل مرحلة الإصلاح الاقتصادي وبطل العبور نحو الوجود لا سيما الفاتورة كانت قاسية جداً ومازلنا مستمرون وسوف نستمر في الإصلاح من أجل تقدم البلاد ومن أجل الأجيال القادمة ، وأن وعي المصريين كان حاضراً جلياً لذا حققنا نجاحات في خطوات الإصلاح الاقتصادي.
سابعا:-
أكد سيادته أن كافة الموضوعات تُدرس بعنايه فائقة ونتعرف علي أسباب الفشل وأسباب النجاح فيما يتعلق بشركات ومصانع قطاع الاعمال العام ،،وإننا نعرف أن القطاع العام كان موجودا وناجحا قبل القطاع الخاص لكن الإهمال وسوء الإدارة وتسيب واهمال الموظفين كلا الطرفين أدي إلى ما وصلنا إليه وإننا نعمل الآن بجد واجتهاد علي إصلاح المنظومة بالكامل واسمحوا لنا أن نجري هذا الإصلاح وسنكون صادقين معكم رغم أن فاتورة الإصلاح مكلفة جداً
ثامناً:-
حقيقة ثابته إنني لمحت في كلمات الرئيس توافق فكري وتطابق تام مع رؤيتي التي تناولتها سابقاً مراراً وتكراراً سواء عبر قنوات الإعلام أو في حلقات النقاش أو مع المقربين وهي أن الدولة وجدت ضالتها في إصلاح قطاع الأعمال العام ممثله في إختيار هذا الوزير الحالي السيد/ هشام توفيق والذين معه ،، كنت مختلف تماماً حول متطلبات وأولويات المرحلة مع من سبقوه ،، فكان التوجه كله بحثا عن تمويل وأموال فقط ،، وانا كنت أكرر نحتاج الإدارة وفهم عمق نجاح الاستثمار المباشر وليس توفير أموال فقط ، والحمد لله اليوم ارتحت واثلج صدري عندما سمعت من سيادة الرئيس فهم هذه النقطة بعمق شديد،، ومن هنا أقول لكم انتظروا دعما شديدا للوزير هشام توفيق من الرئاسة وانتظروا منه نجاحات وانتظروا احقاد عليه ونفسنه متراكمه للأسف ،، لكن ارجوكم ادعموه فهو في مهمه شاقه من أجل مصر.
تاسعاً:-
حرص الرئيس علي التأكيد علي أنه لن يضيع عاملاً مهما كان حجمه ، نحترم الشعب ونحرص علي الإنسان لكن ساعدونا في إكمال النجاح في بناء المستقبل دون صعوبات أو معوقات .
عاشراً:-
أبرز ..بوضوح أننا لدينا فرصه قويه في مصر ممثله في حجم السوق المصري وعلينا أن نستهدف جميعا إنتاج كافة احتياجاتنا من ملابس وأحذيه وخلافه وكل متطلبات الحياة داخليا ، وهذا الأمر مشجع جدا لأي مستثمر داخلي أو خارجي ،، وعلي جانب أخر وجه النداء لرجال الأعمال والمصنعيين ضرورة دراسة تقليل الإعتماد علي الخامات الخارجية ومحاولة استبدال المستورد من الخامات ب ٢٠٪ علي الأقل من الخامات المحلية ، واتصور أن قطاع الأعمال العام بدء في هذه الإستراتيجية في مرحلة العمل الحاليه.

الحادي عشر:-
الرئيس أولى اليوم التعليم الفني اهمية شديدة في كلمته ، وأشار إلى أن هذه مسئوليه مشتركة بين الأسرة والدولة ، وإن زمن ١٠٠ ألف محاسب ومليون محامي و١٠ الاف مهندس و٦٠٠ ألف خريج مؤهل عالي انتهي في احتياج سوق العمل وعلينا جميعا أن نستوعب الدرس ونعمل من أجل الغد،، ويجب أن يكون العمل بين كافة الجهات الإعلام والدراما والتعليم والمجتمع ورجال الإعلام والأعمال والصحافة والمقالات والمؤتمرات والورش والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني ،، علي الجميع تبني كامل لمشروع التعليم الفني وربط الدراسه بالعمل ،، أتصور أن الرئاسة ستفعل شئ جديدا جدا خارج الصندوق في هذا الشأن قريبا جدا ،، وعلي الجميع دعم هذه التوجة.

الثاني عشر:-
أكد الرئيس صراحة أننا نعد دوله ومقدراتها للمستقبل ولن يأتي ذلك إلا من خلال الصحة والتعليم ، وإننا بدأنا في المجالين بقوه شديده لكن علي الأسرة ضرورة الإهتمام والتعاون الجاد معنا حتي نخرج بدولة قوية قادره علي المنافسة ،،وأكد مازحا علي أن السمنة أكبر ضررا للشباب في الأعمار الصغيرة وأنه شخصيا يري أن أصحاب زيادة الوزن لا يعملون كثيرا في إطار المزح لإضفاء البهجه علي الحضور.
الثالث عشر :-
(أنتم جبرتم بخاطري )….(وعي المصريين كان حاضراً) ،،، كان واضحا جداً جسورا صادقاً معنا كما عهدناه ، لم يبخل حق من عملوا سابقا ،،لكن اوضح القصور كان متمثلاً في عدم وجود جرأة الإصلاح والقدرة الكاملة والخوف من التصدي للموقف ولكن الشعب جبر بخاطره ،، بوعيه وهذه أعظم رسالة بين الراعي والرعيه .. شاملاً ماحدث في الإنتهاء من توفير البنيه التحتية المتطورة باستمرار ،،، وبرنامج إصلاح اقتصادي قوي ،،مضمناً باصلاحات تشريعية ،، وجاري العمل في استكمال الإصلاح الإداري والهيكلي الكامل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى