البيان الختامي لمؤتمر المعهد العالمي للتجديد العربي
البيان الختامي لمؤتمر المعهد العالمي للتجديد العربي
إبراهيم عوف
أعلن المعهد العالمي للتجديد العربي عن بيانه الختامي لمؤتمره الأول للتجديد العربي والذي عقد مؤخراً في مدينة ملقا الأسبانية.
ونوه البيان الختامي لمؤتمر التجديد في نسخته الأولى بأن انعقاد المؤتمر شكل الخطوة الأولى في مسيرة المعهد الذي يعتمد التفكير العلمي الحرّ لإبتكار الأفكار وتجديد الثقافة العربية المعاصرة وتحديثها وبناء منظومة فكريةّ عربية حديثة تستنهض قيم الحضارة وتجدّدها حتّى لا تبقى أسيرة لمرجعيات الماضي، ويواكب التطورات العالمية الحديثة في مختلف المجالات ويرفد الثقافة العربية بمصادر وأدوات التجدّد الدائم سبيلًا لتحقيق المستقبل المنشود.
فقد شهدت جلسات المؤتمر مناقشات جادّة ومستفيضة للعشرات من البحوث في ميادين الاقتصاد والفكر السياسي وعلم الاجتماع والتربية والتعليم والثقافة والقانون واللغة والآداب والتاريخ والإعلام والعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية والاستراتيجية والدراسات العلمية في قضية المياه والزراعة والتصحر والأمن الغذائي العربي وغيرها .
وأكد البيان أن المؤتمر الأوّل للمعهد العالمي للتجديد العربي حقق نجاحات مهمّة على مستوى البحوث من حيث محتواها وتنوّعها ، وعلى مستوى الحضور والتنظيم ممّا شكّل حافزاً لمجلس المعهد وهيئته العامة ووحداته الفكرية المتخصّصة على التحضير للمؤتمرات القادمة مبكّراً ، مستفيداً من تجربة هذا المؤتمر ومعطياته ، مع العمل على دعوة أكبر عدد ممكن من المفكّرين والباحثين والعلماء والأكاديميّين في الوطن العربي والمهجر إلى إنجاز بحوث رصينة تعتمد فكرة التجديد في مختلف حقول الفكر والعلم والمعرفة .
إنّ النجاح الذي تحقّق في هذا المؤتمر يؤسّس لتعاون واسع بين المعهد والجامعات والمؤسّسات الأكاديميّة ومراكز البحوث والهيئات العلمية والمنظّمات ذات العلاقة في الوطن العربي والعالم للارتقاء بوسائل التجديد ومنهجياته والابتكار وآلياته ، والسعي إلى إنجاز الأهداف الإستراتيجية التي خطّط المعهد لتحقيقها .
وتم و ضع الخطط الداخلية لعمل الوحدات الفكرية والتنفيذية والإدارية فقد تقرر وضع خطة لافتتاح فروع أو لجان تنسيقيّة للمعهد في الدول العربية والأجنبية وتحديد واجباتها وتوصيف عملها وترخيصها رسمياً وفقًا للقوانين النافذة في تلك الدول .
إقرار الخطة المالية والمقترحات التي تقدّم بها عدد من أعضاء الهيئة العامّة ، والتي أكّدت على التعاون بين جميع أعضاء المعهد للتسريع بإيجاد مصادر التمويل لنشاطاته بما يكفل تغطية النفقات ، ومنها :
• الأخذ بتجارب المعاهد والمنظمات المشابهة في وضع ( وقفية استثمارية ) تخصص نسبة من أرباحها لتمويل نشاطات المعهد وأعماله .
• الاشتراكات السنوية والهبات الذاتية للأعضاء ، وغيرها من الهبات والتبرّعات غير المشروطة من الجهات المانحة .
• الدعم المقدّم من قبل بعض أصحاب المشاريع الاستثمارية العلمية والتربوية وغيرها ، والشركات التي يمتلكها أعضاء المعهد أو الذين يسعون لتأسيسها .
• التعاون مع الجامعات والمعاهد والمنظمات الفكرية والعلمية العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
وقد أقرّ المؤتمر مبدأ الاشتراك السنوي للأعضاء والتبرعّات الذاتية بما يتناسب والإمكانيات المالية لكل عضو من أعضائه .
ومن أهم التوصيات التي وردت بالبيان الختامي، فقد أوصى المؤتمر بأن يضع مجلس المعهد والوحدات المتخصّصة الخطط التفصيليّة المتعلّقة بتنفيذ الخطّة الإستراتيجية للمعهد وكما يلي :
1 – البدء بإصدار مجلة إلكترونية (فصلية) علميّة محكّمة تحمل إسم ( مجلّة التجديد العربي ) وتشكيل هيئة التحرير والفريق الفني والتقني لتصميمها وإخراجها باعتماد المعايير العالميّة للنشر .
2 – إعداد جدول أعمال مهرجان الشباب العربي المقترح عقده في المغرب في منتصف هذا العام ، وتتولّى وحدة بناء قدرات الشباب تقديم برنامج المهرجان إلى مجلس المعهد خلال شهر .
3 – تأمين حضور أكبر عدد ممكن من الشباب العربي وخاصّة الباحثين في المجال العلمي والفكري والثقافي وإشراكهم في مختلف نشاطات المعهد .
3 – تشكيل لجنة تحضيريّة لإعداد جدول أعمال ومحاور وتوقيتات ومكان عقد المؤتمر الفكري الأول للمعهد المقترح عقده في تونس خلال شهر نوفمبر من العام الحالي 2020 .
4 – تطوير عملية كتابة البحوث الفكرية والعلمية الرصينة التي تعتمد فكرة التجديد ومنهجه بإعتبارها وسيلة المعهد الرئيسيّة لتحقيق رؤيته الإستراتيجية الرامية الى نهضة الأمة العربية وبناء مستقبلها .
5 – عرض البحوث المقدّمة للمؤتمر مسبقا على اللجنة العلمية لتقييمها وتحكيمها والموافقة النهائية عليها .
6 – العمل على عقد اتفاقيات تعاون بين المعهد العالمي للتجديد العربي والجامعات والمؤسّسات الأكاديميّة ومراكز البحوث والهيئات العلميّة في الوطن العربي وفي العالم .
علما و أن المعهد العالمي للتجديد العربي مؤسسة فكرية وعلمية وثقافية مستقلة غير حكومية وغير حزبية وغير سياسية، يعتمد، في نشاطه، على المبادرة الفردية والجماعية، وعلى تطوير التفكير العلمي الحرفي وإبتكار وتجديد الثقافة العربية المعاصرة، ولأجل تحقيق ذلك فإن المعهد يسعى إلى إستقطاب المفكرين والعلماء والمثقفين والباحثين والمختصين من الدول العربية. ويعتمد في تمويل مشروعه على دعم رجال الفكر وأصحاب المال ورجال الأعمال الذين يؤمنون برسالته النبيلة، وعلى الاستثمارات والتبرعات، وعلى النشاطات التي يقيمها مع الجامعات والمعاهد والجهات والمنظمات الرسمية والشعبية العربية والدولية.
جدير بالذكر ان المؤتمر شهد حضورًا مكثفًا لعدد كبير من العلماء والمفكرين والمثقفين من شتَى أقطار الوطن العربي والمهجر .
وأشاد البيان بإتساع تمثيل أقطار الوطن العربي في المؤتمر، حيث شهدت جلساته مشاركة أكاديميين ومفكرين وباحثين وعلماء من مصر والمغرب وتونس والجزائر وليبيا وموريتانيا والسودان وفلسطين ولبنان وسوريا والأردن والعراق واليمن وعمان والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر ومن بلاد المهجر في أوربا وأمريكا وآسيا.
