افتتاح فعاليات مؤتمر “السلام الأزرق” في العاصمة السويدية
بمشاركة رسميين وإعلاميين وخبراء عرب ودوليين والمجلس الإنمائي للمرأة والأعمال
افتتحت “مجموعة الأبحاث الاستراتيجية SFG” بالتعاون مع منظمة “الشراكة العالمية للمياه GWP” أعمال مؤتمرها الدولي بعنوان “السلام الأزرق في الشرق الأوسط”، وذلك في العاصمة السويدية ستوكهولم، ضمن مبادرة “السلام الأزرق” الممولة من الوكالة الدولية السويدية للتنمية والتعاون والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون.
حضر المؤتمر الرئيس السابق لجمهورية سلوفينيا الدكتور دانيلو تورك والسفير السويسري في السويد السيد كريستيان سكونينبرغر ومسؤولون رسميون وخبراء إقليميون ودوليون في مجال المياه واستراتيجيات السلام من دول أوروبية عديدة ومن الإمارات العربية المتحدة وفلسطين واليمن وإعلاميون وصحافيون من العراق ولبنان والأردن وتركيا، وممثلون عن عدد من الجمعيات والمؤسسات المعنية بقطاع المياه وأساتذة جامعيون. كما شارك المجلس الإنمائي للمرأة والأعمال في فعاليات المؤتمر عبر مستشارته الإعلامية سارة مطر.
استهلت اليوم الأول بترحيب من رئيس المعهد التركي للمياه SUEN أحمد ساتشي، ثم كلمة السكرتيرة التنفيذية ورئيسة مجلس إدارة منظمة GWP السيدة مونيكا ويبرفار التي شددت على “أهمية حوكمة وترشيد استهلاك المياه وتوقيع اتفاقيات واقتراح آليات عمل لإدارة الموارد المائية في منطقة الشرق الأوسط بشكل أفضل”.
بعدها، تحدثت مديرة البرامج في وحدة الشرق الأوسط لدى الوكالة الدولية السويدية السيدة إيسي نيلسون عن “ضرورة التعاون المائي وبذل الجهود وتوحيدها للحفاظ على هذا المورد الحيوي”.
واعتبر السفير سكونينبرغر أنه “من المهم تشارك التجارب والخبرات والتعاون لمواجهة التحديات، حيث أن قضية المياه تتعدى كونها مسألة محلية، إنما إقليمية وعالمية عندما تتشارك الدول مصادر المياه والأحواض المائية، وذلك بما يخدم مصلحة جميع الأطراف”.
ودعا إلى “تحويل التحديات لفرص يستفيد منها جميع الفرقاء، وبالتالي جعل المياه أداة للسلام، عوضا عن أن تكون سببا للنزاع والحروب”.
بدوره، عرض رئيس SFG السيد صنديب واسليكر إنجازات مبادرة السلام الأزرق منذ انطلاقتها عام ٢٠٠٩ ومسار عملها في منطقة الشرق الأوسط، في محاولة لاقتراح الحلول العملية وتعزيز التعاون للحد من الخلافات حول قضية المياه التي كانت قضية شائكة قبل إطلاق مبادرتنا التي ساهمت في توحيد الرؤى والجهود وتحقيق فهم أفضل لمسار التعاون وتشارك الموارد الطبيعية”.
هذا ويواصل المؤتمر أعماله بجلسات حوار ونقاش لضمان إدارة مستدامة للمياه وتوفير هذا المورد الأساسي لجميع شعوب المنطقة، على أن يختتم المؤتمر أعماله غدا بتحديد الأدوار والمسؤوليات والالتزامات المطلوبة من دول الشرق الأوسط.