ملاك في تقديم 1645 جنديه متمرنه للعلم؛الاستقرار من المقدسات
ملاك: الاستقرار من المقدسات
الجمعة 14 أيلول 2018
أقيم قبل ظهر اليوم احتفال تقديم 1645 جندي متمرن إناث للعلم، برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلا برئيس الاركان اللواء الركن حاتم ملاك، و رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون روكز، قادة وضباط عسكريون، الخريجات وذويهم، في لواء الدعم – فوج الهندسة في الوروار. ملاك بداية، النشيد الوطني فنشيد الجيش، أدت بعدها الخريجات اداء القسم، ثم ألقى اللواء الركن ملاك كلمة استهلها بالترحيب بذوي المتخرجات، وقال:”مبروك للاهالي الذي من المعروف انهم اليوم الاكثر سعادة، والاهم اننا سمعنا النشيد الوطني ثم نشيد الجيش واداء القسم بصوت انثوي وفيه من الصلابة والقوة ما يكفي ان بكون لنا ولكم الفخر ان تكونوا موجودين فيما بيننا”. وتابع: “ايها الحضور الكريم، ايتها المتخرجات، اتيتن الى مؤسسة الجيش، من كل مناطق لبنان وعائلاته، تطلبن شرف الانتماء اليها، واقتفاء اثر الآباء والاشقاء، الذين سلكوا من قبلكن هذا الطريق، وكانوا القدوة في التفاني والاخلاص والاستعداد للتضحية حتى الشهادة”. أضاف: “مع هذا التخرج المفصلي في حياتكن العسكرية، سوف تبدأ مسيرة طويلة من الجهد والتعب والعطاء، لتزداد المؤسسة بكن منعة ورفعة واباء. هذه المؤسسة التي تستمر اليوم عزيزة قوية بإيمان ابنائها وسواعد ابطالها، في الدفاع عن البلاد وصون امنها واستقرارها، بمعزل عن التجاذبات والاعتبارات السياسية الداخلية، صغيرة كانت ام كبيرة”. واردف: “ان ما يعني الجيش في ظل الاوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية وانعكاسها على لبنان بشكل او بآخر، هو الحفاظ على ثروتنا الوطنية الاولى، وهي ثروة الاستقرار والامان التي ينعم بها لبنان على نقيض العديد من البلدان، وهو قادر على ذلك في كل ظرف ووقت ومكان. فكما استطاع سابقا ان يقطع دابر الإرهاب ويحبط مخططات العدو الإسرائيلي، سيستطيع من دون ادنى شك ان يتصدى لكل من تسول له نفسه استغلال الظروف لتعكير صفو الامن في الداخل، فالاستقرار هو من المقدسات، للجميع من دون استثناء، وهو الى جانب ذلك يمثل القاعدة الصلبة لإنطلاق ورشة النهوض بالبلاد، التي يتطلع اليها اللبنانيون بملء الثقة والامل”. وتابع: “وكما اثبت الجيش على المستوى الوطني انه مرجل الوحدة الوطنية التي تنصهر فيه جسما وروحا، كذلك اثبت على المستوى الاجتماعي والانساني انه الحاضن الجامع لأبناء الوطن على اختلاف مكوناتهم وشرائحهم واطيافهم. وما انضواء المرأة اللبنانية في صفوفه الا تتويج لهذه القيم، التي نتمسك بها ونصر عليها اليوم اكثر من اي وقت مضى، لا سيما وانها فرضت حضورها وفعاليتها في الوحدات الادارية، ومساهمتها في مساندة الوحدات القتالية طبيا ولوجستيا، خصوصا في معركة فجر الجرود، كما اكدت جدارتها في تحمل المسؤولية وقدرتها على تحمل الأعباء والصعوبات، وتحليها بروح الجدية والمناقبية والانضباط في كل عمل تقوم به”. وتوجه ملاك الى المتخرجات قائلا: “إن هذه الدورة التي تضم نخبا عزيزة من شابات لبنان، ستضخ دما فتيا في عروق مؤسستنا يمتزج مع دماء اخوة رفاق ينتشرون على امتداد مساحة الوطن، وستظهر اكثر واكثر احد وجوه جيشنا المشرقة، وسيكون لها في مقبل الايام بصمات واضحة في مسيرته المعمدة بالجهد والتضحية والعطاء، لذا اوصيكن بالتزام الآتي: – المواظبة على تحصيل العلوم والمعارف، فنحن في عصر بات فيه الانتظار على رصيف الماضي امرا مستحيلا، والاكتفاء بنصف المعرفة غير مقبول. – الالتزام الدقيق بمبادئ الجندية وثوابتها، لأنها ضمانة للجيش وبالتالي ضمانة للوطن. – العمل الدائم عل تطوير الذات والالمام بواجبات الوظيفة ومتطلبات المسؤولية في اي موقع كان. – الحفاظ على روح التضامن والتعاون، لانها دعامة البنيان العسكري المتين المتماسك. – الابتعاد عن السياسة والطائفية والمذهبية، لأنها النقيض الواضح لطبيعة الجيش ونهجه الوطني القويم. – الشعور دائما بفخر الانتماء الى الجيش والولاء له، وفاء للشهداء والجرحى، الذين قدسوا بدمائهم تراب الوطن، وجعلوا منها وقودا لمشعل الحرية والسيادة والاستقلال”. وختم: “باسمي وباسم قائد الجيش العماد جوزاف عون اهنىء الجميع بمناسبة هذا التخرج، متمنيا لكن دوام السمو والرفعة والنجاح”. ثم عرض فيلم وثائقي عن التدريبات وختاما اقيم عرض عسكري للخريجات.