د يسري الشرقاوي مستشار الإستثمار الدولي وخبير التنمية الاقتصادية يؤكد
الدول العربية لا بديل أمامها غير البدأ بتنفيذ برامج التنمية المستدامة
د يسري الشرقاوي مستشار الإستثمار الدولي وخبير التنمية الاقتصادية يؤكد
الدول العربية لا بديل أمامها غير البدأ بتنفيذ برامج التنمية المستدامة
بيروت – د نجوى رجب
أكد د يسري الشرقاوي مستشار الإستثمار الدولي وخبير التنمية الاقتصادية – أن العالم العربي على مدار خمسين عام يواجهة عدة عقبات تقف أمام تحقيق تكامل اقتصاد عربي ، لافتا إلى أن عدم وجود توجهة صادق لتفعيل ما يسمي بالتجارة البينية العربية ، وتفعيل السوق العربية المشتركة ، وعدم تنفيذ توصيات ومخرجات المؤتمرات الاقتصادية الكبرى ، وعدم وجود مصداقية حقيقية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي ، أدي إلى الوضع الاقتصادي المتردي التي تعيش فيه الدول العربية الأن وزيادة الدين الخارجي .
ونوه ” الشرقاوي ” في تصريح خاص – على هامش مشاركته بمؤتمر الدولي الثاني للمجلس الإنمائي للمرأة والأعمال ببيروت ” بعنوان التخطيط الإستراتيجي لإدارة التنمية قيادة وريادة ” أن الحدود الموجودة في العالم العربي ، سواء كانت حدود سياسية أو تجارية لنقل البضائع ، بالإضافة إلى وجود قوانين جمارك خاصة بكل دولة على حده ، تعد من التحديات التي تواجهة اقتصاديات العالم العربي ، مؤكدا أن دول المنطقة العربية تملك مفاتيح ومحاور التنمية المستدامة ، وكل قواعد اللعبة ، لافتا إلى أنه رغم كل هذا ما زال العالم العربي لم يستخدم قواعد اللعبة لصالحة .
وآشار – أن هناك مدن ومناطق ودول بالعالم العربي ما زالت تعاني بشدة من جراء التدخلات السياسية والاقتصادية ، لافتا إلى أن الصراعات والمشاكل العربية ألقت بظلالها على الاقتصاديات العربية ، وعلى الأسر العربية ، مطالبا بضرورة الوحدة العربية وتخطي الصعاب لمواجهة التحديات على قلب رجل واحد .
وأضاف – أن العالم كله يعمل الأن في تكتلات كبرى ، مثل التجمع الأمريكي البريطاني ، وتجمع الاتحاد الأوروبي ، وتجمع الصين – والكوريتين ، لافتا إلى أن العالم العربي للأسف وإلى هذه اللحظة لم يظهر في هذا التجمع العالمي بالشكل الآمثل ، موضحا – أن العالم العربي يملك الأموال الطائلة ، والطاقة ، والنفط ، والودائع ، والصناديق السيادية في دول الغرب ، ويملك أيضا الطاقة البشرية ، لافتا إلى وجود أكثر من ٤٠٠ مليون نسمة بالوطن العربي ، والأرض الخصبة الصالحة للزراعة بالسودان ، والمناخ المختلف ، والخبرة ، والحضارات ، مشيرا إلى أن كل هذه الأمكانيات الموجودة بالوطن العربي غير مستغلة للأسف .
وتابع – أن العالم العربي للأسف تحول من منتج إلى مستهلك ، لافتا إلى أن الدول العربية تستورد منتجات كثيرة جدا من الخارج ، ومنها الآجهزة الطبية ، وأنبولات الأنسولين الخاصة بالسكر ، وقطع غيار السيارات ، والطائرات ، وأجهزة الأشعة المقطعية ، والأجهزة الطبية ، موضحا – أن العالم العربي أمام جرس إنذار يدق ، ليؤكد أن العالم العربي يجب أن يهتم بالتعليم ومخرجات التعليق والتعليم الفني ، حتى يستطيع أن يستغل القوى البشرية الموجودة في الشارع العربي وتوظيفها توظيف جيد ، فيما يتعلق بمحاور وعناصر التنمية المستدامة .
وقال – أن اليوم بدأ التخطيط الإستراتيجي يتواجد في كل مجالات الحياة ، وخاصة في القطاعات الإنتاجية والاقتصادية ، والمالية ، والتعليمية ، ومخرجات التعليم ، والتخطيط له ، لافتا إلى أن أهداف التخطيط الإستراتيجي ، يصل بنا إلى تحقيق التنمية المستدامة ، منوها إلى أن بعض الدول العربية تسير في تحقيق التنمية ، مطالبا بأهمية الإستدامة ، موضحا أن ” الإستدامة ” تضمن عدالة التوزيع ، وألا يجور إستهلاك إمكانيات وموارد جيل على حساب جيل أخر ، مثل إستهلاك المياه ، والطاقة ، والأرض ، مؤكدا أن التنمية المستدامة لا تخدم جيل على حساب جيل أخر ، وأن تحقق تنمية تضمن بها عدالة التوزيع ، ما بين مدخلات ومخرجات التنمية ، وأن لا تتعدي على كافة الموارد الطبيعة تجاه حقبة من الزمن ، موضحا أن التنمية المستدامة تضمن عدالة التوزيع .
وأكد – أن الدول العربية لا يوجد أمامهم بديل غير السير في تحقيق برامج التنمية المستدامة ، وزيادة الوعي لدي الأسرة العربية ، مطالبا بضرورة التغير في كل عناصر المعادلة الخاصة بعناصر التنمية المستدامة ، مثل الاهتمام بالتعليم والصحة والصناعة وإستخدام قواعد البيانات وتكنولوجيا المعلومات ، مطالبا بضرورة وضع أهداف محكمة وقابلة للتنفيذ للوصول إلى معدلات التنمية المستدامة ، حتى تستطيع الدول العربية أن تستمر وتبقي وتتواجد.