الكويتي الدكتور فهد الرفاعي المحاضر والباحث بمجال التنمية البشرية والمشاريع التطورية يؤكد
العالم العربي يحتاج لمزيد من الإهتمام بمجال التنمية البشرية
الكويتي الدكتور فهد الرفاعي المحاضر والباحث بمجال التنمية البشرية والمشاريع التطورية يؤكد
العالم العربي يحتاج لمزيد من الإهتمام بمجال التنمية البشرية
بيروت – د نجوى رجب
أكد الكويتي الدكتور فهد الرفاعي المحاضر والخبير بمجال التنمية البشرية والمشاريع التطورية – أن عدم فهم الشخص الأخر ، ونفسيته ، وعدم ترابط أفراد الأسرة العربية ، ونفسية الطرف الأخر ، وماذا يريد ؟ وكيف يمكن التعامل معه ؟ وما هي صفاته ؟ يعتبر إحدي التحديات التي تواجهة الأسرة العربية ، مؤكدا أن التحديات التي تواجهة الأسرة بالداخل تنتقل إلى البيئة الخارجية ومن ثم إلى العمل والدراسة والمجتمع ككل .
ونوه ” الرفاعي ” في تصريح خاص – على هامش مشاركته بالمؤتمر الدولي الثاني للمجلس الإنمائي للمرأة والأعمال والمنعقد ببيروت بعنوان ” التخطيط الإستراتيجي لإدارة التنمية قيادة وريادة ” إن مجال التنمية البشرية رغم إنه يعتبر علم جديد على المجتمعات العربية ، ولكنه في الحقيقة يعتبر أول علم في الحياة البشرية ، منوها إلى أن علم النفس منشق من التنمية البشرية ، موضحا أن العالم العربي متأخر بمجال التنمية البشرية ، لافتا إلى أن العادات والعرف والتقاليد بالمجتمعات العربية تعتمد على التدريس فقط ، مطالبا من الدول العربية أن تقوم بنشر ثقافة الوعي بمجال التنمية البشرية ، وتعزيز هذا الفكر ، لدي الأسرة والمؤسسة ، وكيفية التعامل مع الأخر .
وأكد – أن برنامج ” إعداد القادة ” ” وإعداد المدربين المعتمدين ” يركز ويهتم بأن يجعل في كل بيت قائد ومدرب لنفسه ولذاته ومن ثم مدرب لأسرته ، ومجتمعه ، مشيرا إلى أن البرنامج يعمل على كيفية كسب الأخر ، ومعرفة كيفية تفكيره ، وكسر حيز الخوف ، وكيفية فهم ، والتعامل مع الأخر ، وتعزيز الشخصية ، وتنمية المواهب داخل الشخصية ، مؤكدا أن التدريب أهم من التعليم ، لأنه يسهل كيفية تعامل الفرد مع الأفراد ، وكيفية تعامل الفرد مع المجتمع ، موضحا أن – التدريب يركز على جانب المهارات .
وتابع – أن سوق التدريب كثر في الأونة الأخيرة في كل الوطن العربي ، لافتا إلى أن – الكويت تعاني من كثرة أعداد المدربين والمحاضرين في مجال التنمية البشرية ، بأقل كمية إنتاجية ، منوها إلى أن – الأهم هو الإستفادة ، مؤكدا أن عدم تفهم الأخرين لنا يعتبر عائق في طريق النجاح ، مشيرا إلى أن الكويت بلد متفتح ويعطي لكل المواطنين الحرية الشخصية ، وحق المعرفة ، والتفتح ، موضحا – أن التنمية البشرية بدولة الكويت تعمل على جانب الإدارة ، لافتا إلى أن عام ٢٠١٥ أصدر قرار بديوان الخدمة بتقليص أعداد البرامج التدريبية بالهيئات والمصالح الحكومية ، مشيرا إلى أن هذا القرار إستمر ٨ أشهر فقط ، لافتا إلى أنه سرعان ما صدر مرسوم أخر بزيادة ساعات التدريب للموظفين ، لافتا إلى أن عمل الفرد وتعينه خارج مجال تخصصه يعتبر أكبر تحدي يواجهة دولة الكويت ، موكدا أن التنمية البشرية في هذا الوقت تساعد على تنمية المهارات وإكتشاف القدرات ، وتعديل السلوك ، وإعطاء المعارف ، وتعزيز القدرات ، وتعديل القناعات .
وفِي سياق متصل أكد الرفاعي – أن مشاركته بالمؤتمر الدولي الثاني للمجلس الإنمائي للمرأة والأعمال ، جاءت تمثيلا عن دولته الكويت ، لافتا إلى أنه قدم ورقة عمل خلال فعاليات المؤتمر بعنوان ” التخطيط الإستراتيجي للقيادة من أجل الإستدامة ” ، مؤكدا – إلى أهمية إستثمار التخطيط في القيادة ، لتكوين قاعدة ثابته يمكن بناء مشاريع تطورية عليها ، بداية من الأفراد ، ثم بالإنتقال إلى الشركات والمؤسسات ، حتى يصب عائدها على الدولة لإستثمار الجانب المهني والقيادي ، والتدريبي والتعليمي ، مشيرا إلى أهمية دمج التخطيط الإستراتيجي في المشاريع الحكومية ووزارات الدولة ، وخاصة وزارة التربية والتعليم ، ودمج دراسة التخطيط ضمن مناهج التعليم بالعام الدراسي لكل مستويات ومراحل التعليم سواء الأساسي أو التعليم الخاص أو المفتوح .
واوضح – أن إختلاف الثقافات ، والتطور والتقدم في مجال التكنولوجيا بشكل سريع جدا يعتبر أهم تحدي يواجهة الأسر العربية الأن ، مشيرا إلى أن المجتمع العربي يحكمه عادات وتقاليد وعرف ودين وعقيدة وتربية وثقافات خاصة به ، موضحا – أن غير المتعلم أصبح أيضا لديه الأن تطلعات وإنفتاح على العالم الخارجي .
وتابع – أن الأسرة العربية الأن تواجهة التطور التكنولوجي بشكل سريع ومخيف ، مشيرا إلى أن التقدم التكنولوجي أدي إلى زيادة المطالب والأعباء المالية والاقتصادية على كاهل الأسرة العربية ، وإنفتاح الأسر أيضا على مجال جديد غير معتاد عليها ، ويخالف كثير من القيم والعادات التي تربت الأسرة عليها ، منوها إلى أن الأسرة العربية بكل أفرادها لا تستطيع التكيف مع كل هذا التطور والإنفتاح ، لافتا إلى أن سوء إستخدام وجهل إستخدام هذه التكنولوجيا أيضا أدي إلى الوقوع في كثير من المشاكل ، ودمار كثير من الأسر ، وهدم كثير من البيوت ، منوها إلى أن هذا العالم الخارجي قد يكون عالم مزيف .
وأشار – إلى ضرورة تطوير وزيادة إدراك ومعرفة وتعليم أفراد الأسرة العربية في كل المجالات التكنولوجيا المتطورة وإرتفاع مستوى المهارات ، والخبرات ، وتعزيز القيم الدينية لديهم ، منوها إلى أن نقص الوعي لدي الجانب الأُسَري يعتبر هو أساس المشاكل .
مطالبا – بضرورة عقد جلسة مكاشفة لأفراد الأسرة ، وأيضا لأصحاب الشركات والهيئات والمنظمات ، مؤكدا أن جلسات المكاشفة تنسف الكثير من العقبات والمشاكل والحواجز والتحديات التي تواجهة الأسرة ، وأصحاب الأعمال ، للوصول إلى تبادل المعرفة وإدراك ما يريده الأخر منك لتسير الحياة ، وتصفية الأجواء .