كلمة رئيس وفد الصومال في القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية في بيروت
كلمة رئيس وفد الصومال في القمة العربية التنمويه-الاقتصاديه
ألقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية الصومال أحمد عيسى عوض كلمة نقل فيها تحيات الصومال رئيسا وحكومة وشعبا، لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وتمنى للبنان قيادة وحكومة وشعبا مزيدا من التقدم والرخاء والإزدهار.
وقال: “جاءت قمتنا العربية التنموية الرابعة في وقت تمر البلدان العربية في ظروف صعبة، تستدعي منا جميعا تعزيز التعاون والتنسيق بين دولنا العربية في اطار العمل العربي المشترك وفي السياق الإقتصادي والإجتماعي وتحديد اولوياتنا بما يحقق مصالحنا المشتركة.
أضاف: “ان جمهورية الصومال تشهد اليوم تقدما ملموسا في كافة المجالات السياسية والأمنية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية. وقد اشادت العديد من الدول والمؤسسات الدولية بالتقدم الذي احرزته الصومال وقيادته الحكيمة في مجالات الحياة وفي مقدمتها الشق السياسي والشق الأمني، فضلا عن سعيها الدؤوب في معالجة واعفاء الصومال من الديون الخارجية من خلال بناء واصلاح المؤسسات الحكومية والهيئات المالية الصومالية، والعمل على مضاعفة الإيرادات الحكومية وتحديث القوانين واللوائح المختلفة سعيا من القيادة السياسية الى تمهيد الطريق لتشجيع الإستثمار والتعاون الإقتصادي في كافة المجالات لتحقيق تنمية ملموسة تسهم في تعزيز أمن واستقرار الصومال ورفاهية شعبه. ومن هنا ندعو اشقاءنا العرب حكومة وشعبا الى المساهمة في تطوير عجلة الإستثمار والتنمية في مجالات مختلفة ومتعددة متاحة في بلدكم الثاني الصومال”.
وتابع: “في هذا الصدد نود التأكيد لكم بأن الحكومة الفيدرالية الصومالية تولي اهتماما بالغا بتوفير بيئة اقتصادية واستثمارية جاذبة، ونعمل بكل جدية على اعادة هيكلة المؤسسات الإقتصادية والمالية الصومالية بهدف زيادة معدلات النمو الإقتصادي وتشجيع الإستثمار العربي والإجنبي في البلاد. وهنا ندعو الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الى مضاعفة جهودها وتوفير الدعم الفني اللازم للمساهمة معنا في تنفيذ خطة التنمية الوطنية الصومالية ومواصلة جهودها في متابعة تنفيذ مقررات الجامعة العربية تجاه الصومال، وفي مقدمتها تقديم دعم مالي عاجل بقيمة عشرة مليون دولار اميركي شهريا ولمدة سنة، من خلال صندوق دعم الصومال في الجامعة بهدف دعم موازنة الحكومة الفيديرالية الصومالية “.
وختم: “سوف تواصل القيادة والحكومة في الصومال جنبا الى جنب مع اشقائها الدول العربية على توحيد الجهود داخل البيت العربي الواحد من اجل اصلاح وتطوير آليات جامعة الدول العربية لتتوافق مع طموحات شعوبنا ومصالحها العليا.”