اكتشاف خطر جديد يهدد مولود الأمّ المدخنة
آلاف الأبحاث السابقة حذرت من خطورة التدخين ، والأمراض التي يمكن أن يلحقها بصاحبه ، وها هي الأبحاث تعيد تحذيراتها ولكن بشكل جديد ونتائج ملفتة للنظر ، وفي دراسة أميركية حديثة أجراها باحثون بجامعة كنتاكي ، اكتشف العلماء أن تدخين الأمهات أثناء فترة الحمل ، يزيد من خطورة إصابة أطفالهن في السمنة.
نتائج الدراسة أتت بعد مراقبة فريق البحث العلمي لعادات التدخين لأكثر من 65 سيدة أثناء فترة الحمل ، ووجدوا أن نصفهن تقريبا يدخن خلال هذه الفترة.
ولكشف آثار التدخين على الأطفال الجدد ، تم عزل الحمض النووي الريبي من أنسجة ” القلفة ” التي يتم التخلص منها بعد الختان الروتيني للذكور، وتحليلها، مع التركيز على التعبير الجيني لبروتين يدعى “الكيميرين”.
و”الكيميرين” بروتين ينتج عن الخلايا الدهنية ، ويبدو أنه يلعب دوراً في تخزين الطاقة ، وقد توصلت الدراسات السابقة إلى أن هذا البروتين موجود بمستويات مرتفعة في دم الأشخاص المصابين بالسمنة.
وأظهرت النتائج أن ” الكيميرين ” كان أكثر انتشاراً في الجلد والخلايا المعزولة لدى الرضع الذين كانت أمهاتهم يدخنّ أثناء الحمل ، ما يشير أنه يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في تنظيم الجينات التي تلعب دورا مهما في تطور الخلايا الدهنية ، وبالتالي البدانة.
تضاف هذه النتيجة إلى النتائج الأخرى التي أكدتها البحاث السابقة ، وعلى سبيل المثال لا الحصر أوضح العلماء أن تدخين الحامل ينجم عنه انخفاض وزن الجنين عند الولادة ، هذا غير العيوب الخلقية التي يمكن أن يتعرض لها…إلخ.