دام عــزك يـــا وطــنــي
كتبت الدكتورة إيمان غصين
الوطن مهما كان كبيراً أو صغيراً في خارطته الجغرافية، يبقى كبيراً في شموخه وعزته وتضحياته. ولبنان العزة والكرامة كان دوماً كبيراً وشامخاً بجيشه المقدام الذي تحدّى جلّ الصعوبات، ووقف مدافعاً عن عزة اللبنانين بكافة فئاتهم وشرائحهم. اليوم هو يوم الكرامة الإنسانية للبنان والعالم . عندما تحرر لبنان من قيود الاستعمار، تحرر العرب من كابوس ذاك الاستعمار، الذي طالما شكّل نقطة حالكة في حياة الشعوب العربية.
يوم استقلال لبنان، هو يوم وحدة اللبنانيّين الذين إن فرّقتهم السياسة، يجمعهم هذا اليوم تحت ظلاله. الاستقلال لا يعني فقط التحرر من الاستعمار وإنهاء مخلفاته البغيضة، إنما يتجلّى بسيادة لبنان وأمنه وقيام الدولة والمؤسّسات، خلال المرحلة التي أعقبت الاستقلال.
ولا شكّ أن لبنان كان ولا زال مرتع الحريات في وطننا العربي، حيث بزغت منه كوكبة من خيرة المفكرين والأدباء والشعراء ورجال الدين والسياسة، والأمنيّين والعسكريين، ليضع الأطر الرئيسيّة لمفهوم تقبّل الآخر المختلف واحترام آرائه. هذا هو لبنان، بلد الاختلاف والتنوّع في المذاهب والأعراق، لكنه بنفس الوقت بلد تقبل الآخر، وبالتالي المركز العالمي للديمقراطيه بالمفهوم الواقعي، وليس الحرفي.
في يوم الاستقلال، نتوجه بكلمة فخر واعتزاز إلى جيشنا البطل الصامد الذي سطّر عبر مسيرته التاريخية أعظم التضحيات والبطولات حفاظاً على أرض لبنان وكرامته. كما نقف إجلالاً للمؤسّسة العسكرية التي طالما كانت ولم تزل الدرع المتين والحصن الحصين لأرز لبنان ووحدة اللبنانيين، وننحني احتراماً لشهدائنا الأبرار الذين، وبفضل دمائهم الطاهرة الزكية، ننعم اليوم بالامن والاستقرار نقول لهؤلاء الابطال :”لا زلتم أحياء في ذاكرة شعبنا، وستبقون خالدين كلبنان الحر الأبيّ.
وفي هذا اليوم العظيم، نتوجّه بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون لحفظه مجد وكرامة لبنان، حفظه الله ورعاه، كما نبارك للبنان بوجود قائد عظيم يحتذى به على رأس المؤسّسة العسكرية، هو العماد جوزاف عون صمام الامان لما يجسّده من مثالٍ للشرف والتضحية والوفاء والوطنية، ومن قدراتٍ وطاقات اعادت الهيبه والعزه للمؤسسه العسكريه..كما اثبت قدرته على تطوير هذه المؤسسه وتعزيز دور المرأة في صفوفها ومن انجازات وطنيه قام بها اهمها عمليه فجر الجرود.
ولا يمكننا أن نغفل في هذه المناسبة الجليلة، توجيه التحية إلى المرأة اللبنانية المناضلة التي أصبحت مثالاً للمرأة العربية في المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية كافة. واستطاعت من خلال مشاريعها التنموية، أن تثبت مكانتها العالمية. وصنعت من الضعف قوة….في يومنا هذا، نقول للعالم أجمع ولأمتنا العربيه :الوطنيه هي درب الشجعان ودرب الكبار، ولبنان الألفة والمحبة والعيش المشترك يبقى كبيراً، شامخاً وقوياً، بالتفافنا حول مؤسّستنا العسكرية التي نجل ونحترم قيادتها الرشيده ،وان نكون تحت جناح الوطن لنحلق بأرزنا في سماء الحرية.
كل عام ولبنان بالف خير.